يبدا أطفالنا في التطور العقلي، والنمو الجسدي، والفكري، والاستقلال الذاتي بأنفسهم إلى أن يصل إلى سن المراهقة، وهذا السن هو أصعب المراحل التي يمر بها ابنك، والتي تشمل مرحله ما بين الطفولة، والنضج، ويكون الطفل آنذاك يريد أن يعتمد على نفسه اعتماد كلي، فما الذي نفعله لاجتياز تلك المرحلة.
عندما يصل ابنك إلى هذه المرحلة، يري انه هو على صواب، وان لديه شخصيه مستقله يمكننا أن نسيطر على هذا المزيج الصعب من شخصيه ابنك؛ عن طريق المناقشة معه في خمس أحاديث ليدرك مفهومهم ويصبح متميزا.
- هناك الكثير من الأهداف التي لابد أن نعمل عليها عند تربيه أبنائنا في مرحله الطفولة وزرع المبادئ والقيم في تعاملنا اليومي معهم.
- · ثم نبدأ بالانسحاب تدريجيا لكي نعطيه بعض الاستقلالية، والاعتماد على النفس، ويبدأ بالشعور أن وجوده أصبح مهم، ومن هذه الأحاديث ما يلي:
- 1. الحرية ليست مجانية
فمثلا إذا كان ابنك يعيش في بلد ما، ثم اتخذ قرارا خاطئا مع زملائه، فانه من الممكن يخسر حريته بسهولة وفي أي لحظة، وعنما يدرك هذا المفهوم يجعله ينتبه إلى قراراته، واختياراته حتى لا يقع في سلب حريته.
- لذلك لابد أن يعرف أن الحرية ليست مجانية، وانه لابد أن يبذل جهدا ليستحقها، وهذا الاستحقاق يجعله يبرز أفضل ما لديه للحفاظ على حريته الثمينة، وسيدرك قاعدة كلما كان سلوكك جيد حصلت على الراحة، والأمان.
- أما إذا كان سلوكك سيء فستصبح النتيجة سيئة وستجعلك تتحمل نتيجة أفعالك الخاطئة.
- المعرفة قوه محتمله
- نحن كآباء، وأمهات نمتلك من الشهادات، والمعرفة ما يؤهلنا لمواجهه الحياة، بكافة مشاكلها، أما بالنسبة لابنك المراهق الذي لا يملك أي شيء من المعرفة لكي يواجه بها حياته، وهو مازال خارجا من طور الطفولة حديثا.
- إذا فنحن كآباء لا بد أن نركز على تنمية مهارات أبنائك لتؤهلهم لخوض هذه المرحلة.
- لا بد ده أن تعلم أبناؤك كيفية الحصول على المعرفة، والمصادر الموثوق منها لان هذا يعمل على توسيع مدارك أبنائنا، وتجعل في داخلهم سلاح من المعرفة لكي يواجهوا المجتمع.
- فهذا يعزز من الثقة بالنفس ويجعلهم يطورا من قدراتهم في البحث، وإيجاد المعلومات الصحيحة.
- إضاءة سريعة لابد من وجود لقاء أسبوعي للعائلة يمكن أن نسميه نشاط التميز، ويقوم كل فرد بتقديم عدة مواضيع للمناقشة، وتبادل الأراء.
- أن تنتج أكثر مما تستهلك
- فكره الإنتاج من الأفكار المهمة جدا التي لابد من زراعتها في عقول أبنائنا من الصغر، الطفل عادة يستهلك، ولا ينتج، ولكن ترسيخ الفكرة امر ضروري.
- الاستهلاك المستمر امر مدمر للمهارات، والعقل، والبدء في ترسيخ هذه الفكرة ينقذ أبنائنا المراهقين خاصه لأنهم في مرحله التأهيل والرشد والتي تكثر فيها المسؤوليات التي تعتمد على الإنتاجية.
- لابد من التحدث معهم في هذا الأمر لأنه يعود عليهم بالفائدة فيما بعد، وتوضيح المميزات التي ستعود عليهم عندما يكونوا منتجين، والربح الذي سيعود عليهم بالنفع، وان علاقتهم تتغير عند تغير نظرتهم وأهدافهم عندما تكون نحو الإنتاجية بعيدا عن الاستهلاك
- القيم قبل الأشياء الثمينة
- عندما ينظر أبنائنا لمجتمعهم يرون انه صاحب القوة لديه مال، ويرسخ في أذهانهم انه يجب عليهم الحصول على المال للحصول على حياه كريمة.
- 10. لذلك يجب أن يتعلموا أن القيم تأتي قبل الأشياء الثمينة
- 11. لذلك يجب علينا عندما نعلمهم أن يكونوا منتجين لا آلا يكونوا ماديين فهناك فرق بين المنتج والمادي، وعندما ننظر إلى أصحاب الممتلكات نجد انهم رسخوا القيم والمبادي قبل المادة لأنه لا يمكن إن تصل بدون مبادئ وقيم وأخلاق، وإذا أغفلت هذه الخطوات لا تستطيع أن تستمر
- الناس ليس الممتلكات
نجد الكثير من ربوا أبنائهم وكأنهم ممتلكات لديهم، لذلك لابد أن تتبنى قانون الأبوة، والأمومة القائم على الاحترام، وهو يشمل ثلاث قوانين هما
- احترم نفسك والآخرين
- احترام الملكية والمكان
- احترام السلطة والقوانين فعند احترامك للقوانين تضمن حريتك في كل جوانب حياتك.
أنت لست ملك لأحد، ولا أحد ملك لك، لذلك يجب على أبناءكم فهم هذا المفهوم حتى لا يحدث اضطراب في العلاقات مع الأصدقاء وكل من حوله.