عندما يولد الأطفال نجد اختلاف الشخصيات رغم صغرهم إلا أن كل طفل له تكوين معين في شخصيته تميزه عن غيره، فغالبا ما نجد الآباء والأمهات يشجعون أطفالهم على أن يكونوا اجتماعين ومتفتحين، ويقومون بمدحهم على عكس الطفل الهادئ، والذي يخجل فيظنون انه يعاني من مشكله ما.
يقف الإباء حائرين، ويتساءلون ما هذا السبب الذي يجعلهم خجولين؟
الإجابة ربما يكون الطفل مختلف عن أهله، أو طبيعته في تفادي التجمعات الاجتماعية التي تزيد من توتره هي السبب.
- نشرت الأخصائية التربوية، والطبيبة النفسية “لوري هولمان” في كتابها (الذكاء الأبوي) في الحرص على فهم تصرفات الأبناء كما دعت بإصرار إلى فهم عقلياتهم خلال مراحل النمو، وكيفية حل المشاكل.
كما ذكرت عشره أسباب حتى لا تصف ابنك بال الخجول وهما:
- عدم تعلم طرق إيجابية
عندما تصف ابنك بالخجول يجعله يتوقف عن تعلم طرق إيجابيه لتساعده، وتدعمه بل تجعله يشعر أن الخجل ما هي إلا سمه راسخه في لا يمكن أن تتغير.
- تعرضه للإحراج يزيد المشكلة
عندما تصف ابنك بالخجول أمام أحد من معارفك أو أقربائك فإنك تقوم بإحراجه، ولا يكون سبب لحل المشكلة ولكن ستزداد المشكلة أكثر.
- صعوبة رؤية الجانب المميز من شخصيته
عندما تصف ابنك وتكون نظرتك أحاديه الأبعاد، وبسيطة، وهذا الوصف اختزالي يجعلك لا تري جوانب أخرى مميزه من شخصيته الذي يمكن أن تنميها ولكن بهذه النظرة تضيع عليه جوانب أخرى من المهارات، والتنمية.
- عدم تقبل شخصيته
عندما تصف ابنك بالخجول تجعله لا يتقبل شخصيته، وإنما يقلل من شأنه، واحترامه لنفسه وبالتالي يجعله يبتعد عن الانتماء في المجموعات الصغيرة.
- يقوم بعزل نفسه(انطوائي)
لا ينبغي عليك النظر إلى تصرف ابنك، أو الحكم عليه في تردده للمواقف الجديدة على انه خجول، وغير قادر على التواصل مع الأخرين، وتجعله دائما يتجنب الأشياء، والمواقف الغريبة، والتواصل مع الأشخاص، ويقوم بعزل نفسه.
- تقلل ثقته بنفسه
عندما تطلق على ابنك مسمى الخجول فانت بذلك تجعله يقلل ثقته بنفسه حول التجارب التي يقوم بها، والتي تكون إيجابيه، ومفيدة فعند نجاح الطفل يشجعه هذا على تعلم مهارات، وتقويه شخصيته، وتنميتها باستمرار مع الوقت.
- مساعدته في اختيار أصدقائه
حاول أن يكون اختيار ابنك لأصدقاء هادئين، وغير مشاغبين هذا يجعله مقبول بينهم، ويجعله يشعر بالود.
- تشجيعك يجعله يتخطى العقبات
يجب عليك أن تشجع طفلك الصغير عندما يقوم بخطوه، وهو خائف وتعزز من ثقته بنفسه، وتفخر به فكل هذا يعزز من ثقته، ويمكنه بعد ذلك تخطي العقبات واحده تلو الأخرى.
- واحد رغم اختلاف طريقتكم
لا يجب أن تشعر طفلك بان طريقته في التواصل مختلفة عن الأخرين، وان هذه طريقته الصحيحة رغم اختلافها عن طريقتك لذلك لابد على الآباء والأمهات عدم فرض أهمية التواصل مع المجتمع، والضغط على طفلهم.
- المشاركة المعرفية ليست عامل للتميز
يجب على معلمي المدارس أن يفهموا أن مؤشر التميز ليست بالمشاركة فربما يكون الطالب الهادئ لا يشارك، ولكنه أكثر ذكاء، ونجاحا، وتميزنا.
كثيرا ما نجد أن الطلاب الأكثر تميزا هم غالبا لا يمكن ملاحظتهم بسبب الهدوء الذي يسيطر عليهم، وهم في الحقيقة أكثر كفاءه، وتميز من الشخص المتفتح اجتماعيا.
يقوم الآباء بالنظر إلى أن أبنائهم بحاجه إلى التغيير، ولا يلتفتون إلى أن السبب الرئيسي يكمن في البيئة التي يعيش فيها.