الطفل الذي ينشأ في بيئة يكثر بها عدد المدخنين يكون أكثر عرض للتدخين من الطفل لم يسبق له التعرض للبيئة مدخنة لذلك يجب علينا أن نوفر كل الظروف التي تجعل الطفل مستنكر من صفة التدخين، وغير محبب للفكرة نهائيا.
اكتشفت أن ابني المراهق يُدخن ماذا أفعل
في البداية يجب أن نسأل أنفسنا ما الذي قدمناه لأطفالنا خلال مرحلة طفولتها.
- البيئة
- فمثلا البيئة التي تربى فيها الطفل حيث في مرحلة الطفولة يوجد بعض المعتقدات التي تترسخ في ذهن الأطفال، وتثبت عنده الكثير من القيم فكيف كانت البيت التي تربي فيها الطفل من جهة التدخين بالنسبة للطفل؟
- فعلي سبيل المثال يمكن أن نقول إن عقل الطفل يحتوي على لمبة صغيرة فهل هذه اللمبة أضاءت باللون الأخضر، وهو يدل على أن التدخين من الأمور العادية في حياتنا اليومية، ومسموحة للجميع، ومثله مثل الجميع عندما يكبر في العمر سوف يقوم بالتدخين.
- أم لونها أصفر، وأنه يرى أن التدخين منتشرة بصورة كبيرة داخل جميع الأماكن الذي يتواجد بها مثل المنزل والشوارع، أو حتى مع أصدقاء، والديه حتى، وأن كان غير قادر على التدخين، ولكنها أمامه بصورة مستمرة، وأنها من الأشياء التي يفضل والديه، وعندما يكبر في السن سيكون التدخين هو تجربته الأولي.
- أم أنها ذات اللون الأحمر، وأنها من الصفات الغير مرغوب بها داخل المجتمع، وأن لها الكثير من الأضرار، وذات رائحة كريهة، وأن كل من يدخن يضر من حوله، ويضر نفسه أيضا.
- أو أن هذه اللمبة لم تضئ بأي من الألوان السابقة لعدم وجود أي فرد حوله يدخن نهائيا.
- الأهل
حيث لا بد أن تكون العلاقة بين الأهل والأطفال مبنية على الاحترام المتبادل وكذلك التقبل والدعم النفسي.
- الحوار
من الأفضل أن تكون لغة الحوار بين الطفل والأهل غير مبنية على النقد والمقارنة أو استخدام وسائل أخرى مثل الصراخ والزعيق كما يفضل أن تكون لغة الحوار مبنية على التفاهم ووضع القوانين والالتزام وأن نلعب معهم ونتقبلهم بجميع حالتهم.
كل هذا يؤدي إلى تربية صحيحة متوازنة.
- القدوة
لابد أن نكون قدوة لأبنائنا فالأطفال دائما ما يقتادون بالكبار في كل شيء فيجب الحذر في أفعالكم
إذا كان أحد الأبوين يدخنون فهذه تعتبر مشكله كبيرة فمن الأفضل إذا كنت تنوي أن تجعل طفلك كاره لصفة التدخين فعليك أن تراجع نفسك أن كنت مدخن رغم أن ذلك لا يعني بأنك سيء، أو غير جدير بتربية أبنائك فكل ما تفعله هو أمر غير محبب فقط.
س/ ماذا لو كان أحد الآباء غير مدخنين ووجدوا أن أبنائهم يدخنون.
- هذا الأمر صعب تقبلهم عليهم لأن يشعرون دائما بأنهم عملوا كل ما يستطيعون عمله حتى لا يدخن طفلهم وأن أهم فعل قاموا بعمله أنهم لا يدخنون أو حتى يتواجدون في أماكن بها مدخنين ولكن من الطبيعي أن يحدث ذلك خصوصا أن هذه التجارب صفة من صفات النفس البشرية.
المصارحة
- في حال اكتشاف أن أحد أبنائك يدخن فلابد من المصارحة وأن تتحدث معه بشأن أنك اكتشفت انه يدخن.
- لا تمنحه أي فرصة للهروب من هذا الفعل الغير جيد وقم بسؤاله عن رأيه في للتدخين وهل هذا مضر للمدخن ومن حوله أم لا.
- يجب أن تحاول أن تعرف كم عمر المدة التي قاموا بالتدخين خلالها إدمانهم للتدخين حيث يعرف التدخين على أنه انشغال العقل بأمر ما لمدة طويلة فإذا كان في بداية مراحل التدخين فهذا شيء جيد ويمكن لك أن تساعده دون اللجوء إلي طبيب معالج.
- أما إذا كان مدخن بشراهة فيجب الاستعانة بأحد الأطباء النفسيين.
ومن أجل الحماية والحفاظ على أبناءنا من أي سلوك غير محبب لابد من الاهتمام بأربعة أمور ضرورية ومنها
- التوعية المبكرة.
- تعزيز القيم.
- التواجد والمراقبة.
- الحوار.
مشكلة التدخين لدي المراهقين، أصبحت أكثر انتشارا من ذي قبل لذلك يجب علينا الانتباه، وخاصة إذا كان المحيطين حولكم مدخنين فهو بذلك يكون أكثر عرضة للتدخين.