دائما نسعى في حياتنا المهنية في تطوير أنفسنا للعمل بكفاءة اعلى في العمل لنعطي نتيجة أفضل في الحياة المهنية.
وهذا بالضبط ما نريد أن نفعله في تطوير حياتنا الأسرية، حيث لابد أن نطور أنفسنا، ونتعلم كيفية التعامل مع الأبناء مما يجعل الحياة آمنه وهادئة، والعلاقة بين أفراد الأسرة ودية، وخلق روح من التعاون الأسرى.
ثلاث استراتيجيات لتقويه علاقتك بالمراهق
هناك ثلاث استراتيجيات لابد أن يتعلمها لكي تقوي علاقتك مع أبنائك المراهقين.
- الانفصال عن النتيجة
وتتخلص في التالي: عند تعليم ابنك مهاره ما ثم تركه، وجعله يقرر، ويتحمل النتيجة.
- فمثلا عند التقديم لابنك في نادي، وتعليمه مهاره رياضيه بجانب الدراسة، ثم يبدأ ابنك التدريب على حساب الدراسة، ويقل مستواه الدراسي فهذا لن يكون خطأك وإنما نتيجة لابد أن يتحملها.
- فقد عليك أنت تعلموا، وتوجهه، وترشده الطريق وتشعره أنك غير راضي من هذه العلامات في المدرسة.
- كن دائما على علم أن الغضب، والعصبية لن يجدي نفعا بل بالعكس يؤدي إلى انفصال العلاقة بينكم لذلك عليك الانفصال عن النتيجة، وهذه المهارة لم يتقبلها الكثير من الأهل، لأنهم يربطون بين نجاح الابن وسمعتهم ويخشون أن يقول عليهم انهم هم مهملون في أبنائهم وفي تعليمهم.
- هناك فرق بين دائما ارتباط ودعم وكلاهما بحتاي إلى الصبر والتركيز.
- يجب أن تتحدث مع أبنائك كثيرا، وتتحدث إليهم، وتوجيههم، وابتعد عن فرض الاختيارات، والنتائج اتركوهم يعيشوها ويتعلموا منها بجانب توجيهك وجعلهم تحت نظرك دون أن يشعروا.
- الاستشارة
- عندما يكون أبناؤك صغار فانت تقوم بتربيتهم بشكل دقيق، وتكون مسؤول عن أدق تفاصيلهم، أما عندما يصلوا إلى سن المراهقة يقومون هم بتولي مسئوليه أنفسهم نوع ما لذلك يكون دورك هنا هو الاستشارة.
- فالاستشارة تعني أنك تستمع إليهم، ومهتم بآرائهم، وتسديد إليهم النصيحة، ثم يقومون هم بأخذ القرار فاستشارتك لأبنائك تعني (الدعم، والخبرة، والاقتراحات، والأفكار).
- عند ربط الاستراتيجية هذه بالاستراتيجية الأولى بنفس المثال فعندما يجيء ابنك، ويخبرك انه حصل على درجات غير جيده في المدرسة بعد تقديمه في النادي، ويريد استشارتك بسبب أنك فصلت النتيجة، وبنيت جسر من الود بينكم فيمكنك أخباره بأن يؤجل النادي لعطلة نهاية الأسبوع أو أننا سنقوم بإحضار مدرس خصوصي للمساعدة في التعليم.
- وليكن في معلموك أن فصل النتيجة عن السبب يجعل ابنك يثق بك، ويستشيرك عندما يخطأ، وهذا هو أجمل شيء في التربية، وهو استشارتك لأبنائك والاستماع لهم.
- الإيجابية
الإيجابية هي أجمل شيء في حياتك، وهي مجموعه من المهارات، والتي يمكنك تطويرها، وتفييدك في كل جانب من جوانب حياتك، وستفيدك الإيجابية مع أبنائك، وخاصه في مرحله المراهقة لذلك يمكن القول إن الإيجابية هي اقوى مهاره تعمل على بناء علاقتنا مع أبنائنا.
ابنك الأن ليس الطفل الصغير، بل ذلك الشاب المراهق الذي يجعلك تتعلمي منه أيضا رغم صغر سنه، فنحن دائما في التعلم من أبنائنا بذلك يجب أن نكون إيجابين، ومستعدين للاستمتاع بشخصياتهم الجديدة التي أصبحوا عليها وبناء علاقة جيده معهم.
وعند ربط الاستراتيجية هذه الاستراتيجية الثانية فكونك شخص ذو عقليه إيجابيه تجعل أبناؤك يستشيرونك لذلك تجعلهم يرغبون في السماع لك، والرجوع إليك.
لذلك كن على علم أنك الداعم الأول، والمؤثر في حياه أبنائنا، وهذه الاستراتيجيات تجعلنا أباء وأمهات متميزين لأبنائنا.
لذلك يجب أن نحب أبنائنا ونعطيهم القدر الكافي من الدعم ونركز معهم وراء خذ بأيديهم في تخطي هذه المرحلة بعد تطبيقنا لثلاث استراتيجيات لتقويه علاقتك بالمراهق.