قدسية الحياة الزوجية في الإسلام يجب على كل مسلم ومسلمة التعرف عليها، نظرًا لأهمية هذا الموضوع، فهو مبني عليه مجتمع بأكمله لأنه إذا صلحت هذه العلاقة صلح المجتمع كله، ويجب بناء هذه العلاقة على المودة والرحمة، ولنجاح هذه العلاقة يجب اختيار الزوج لزوجة صالحة ويجب أيضًا على الزوجة اختيار زوجها بأن يكون صالحا حتى يعاملها كما أمره الله.
قدسية الحياة الزوجية في الإسلام
يجب التعرف على أهمية العلاقة الزوجية في الكتاب والسنة، لأنها من أهم العلاقات بين الرجل والمرأة من الخطوبة حتى الزواج، وإن هذه العلاقة يجب أن تكون مبنية على الصدق والتفاهم والاحترام.
ذلك لأنها من أهم العلاقات التي يجب أن تكون ناجحة، حيث يجب على الزوجين التعاون مع بعضهم لإنشاء مجتمع صحيح فيجب على الزوج معاونة زوجته في جميع أعمالها، مثل أعمال المنزل وعملها إذا كانت عاملة وفي تربية الأطفال.
هذا ويجب على الزوجة أيضًا معاملة زوجها معاملة حسنة وإعانته على العمل وبر والديه وتربية الأطفال، لأن بهذه المساعدة والمشاركة تسهل عليهم أمور الحياة الشاقة.
العلاقة الزوجية في الإسلام
واجب على الزوج والزوجة حسن المعاملة بينهما وإحسان الظن ببعضهما ولقد أمرنا الله تعالى في كتابه القرآن الكريم بحسن المعاملة، حيث قال الله تعالى : “وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا”.
- من هنا نستدل على أهمية العلاقة بين الزوج والزوجة حتى يذكرها في القرآن، بذلك نعرف من تفسير الآية أنها موجهة للأزواج على أن معاشرتهم لزوجاتهم يجب أن تكون بالمعروف بمعنى أن تكون معاشرة حسنة هينة لينة.
- أيضًا يجب على الزوجة إحسان معاملة زوجها، ويجب عليها طاعته في جميع أمور الحياة فيما عدا معصية الله، ويجب عليها عدم خروجها من بيتها إلا بعد الاستئذان من زوجها، لأنها إذا خرجت بدون علمه فتقع في إثم كبير.
المودة والرحمة بين الزوجين من السنة
إن العلاقة بين الزوج وزوجته مبنية على المودة والرحمة وبإسناد من السنة عن عائشة قالت: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)”خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي” رواه الترمذي، وفي حديث آخر أيضًا قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): “ليتخذ أحدكم قلبا شاكرًا ولسانا ذاكرًا، وزوجة صالحة تعينه على أمر الآخرة”.
- فإن الزوجة الصالحة هي خير متاع الدنيا ويقدرها زوجها دائمًا، وعلى الزوج أيضا احتواء زوجته ومراعاتها وسماعها وعدم النفور منها لأن هذا يخلق حاجز دائم بينها.
- حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم عن السيدة خديجة رضي الله عنها” إني رزقت حبها” وكان لا يوجد حديث عنها إلا ذكر مدحها لأحسن الصفات، ويعود حب الرسول صلى الله عليه وسلم للسيدة خديجة لأنها آمنت بيه حين كفر به الناس، حتى إنه لم يمتنع عن إخراج الصدقة لصديقتها بعد وفاتها وذلك لوفائه لها وتقديرًا لها، فهي كانت خير الزوجة لرسول الله صلى الله عليه وسلم إنها أم المؤمنين وقدوة نساء المسلمين.
هكذا نكون قد قمنا بعرض مُحتوى مُبسط عن قدسية الحياة الزوجية في الإسلام، ويجب الإشارة إلى أن العلاقة الزوجية يجب أن تقوم على الحب والمودة والرحمة والاكرام في المعاملة والمعاشرة، ويجب علي كلًا من الزوج والزوجة تحمل بعضهما فهما ليس في سباق حتى إذا أخطأ أحدهم وقف الآخر له بالمرصاد فهذا خطأ فيجب اللين في العلاقة وخصوصًا إن وجدت مشكلة وسوف نختم حديثنا بآية من كتاب الله تعالى: “يا أيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَكُم الذِّي خَلَقَكُم منَّ نَفْسٍ واحِدَةً وخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وبَثَ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً”. صدق الله العظيم.